Friday, July 20, 2012

تأوهات .............المعدلة!!!!

تأوهات
كم عشنا نغوص فى اعماق هذه الحياة باحثين عن الذات.. وكم تمرجحنا فوق اجنحة الشهوات مستمتعين بلحظات الشهوة التى تشعرنا بالسعادة المؤقتة !ومازال هذا المعنى المزيف من السعادة يعانق العقول لاقناعنا بمدى جدوي هذه الحياة من منطق انها جعلت لكى يسعد الانسان فيها .. متجاهلين قيمة المعاناة التى يعانيها اغلب المقهورين فى النواحى الحياتية قاطبة. ان هذة المعاناة لا يخفف اثرها الا هذه التأوهات التى تخرج صوتنا لنعبر عمانشاء متجاهلين ما تعطينا هذه التأوهات  من احزان تفوق الوصف . ان الجمال الذى يكمن فى هذه التأوهات يمكن تخيله فى تأوه الانسان على فقد الانسان انا لم احدد من الانسان وما لونه وما جنسه وما اعتقاده,, والا ما قيمة التأوه ان خرج فى موضع معين وتجاهل الموضع الاخر  ,,كيف نتأوه لانسان مات والقى فى الزبالة ثم نرجع لنخفى ما فى ايدينا عن اعيننا  ونتجاهل من دهس فى الميدان بالمدرعات  ...لقد ضاعت قيمة  هذ التأوه بمجرد التفريق بين الانسان ونظيره........,عندما يتاوه المجتمع لمشهد او لحادثة الاغتصاب التى قد تحدث لفتاة من قبل اشخاص قد يكونوا مغيبين عن الوعى او بلطجية او فاقدى العقل والحس,, وفى نفس الوقت نتجاهل المشاهد الجارحة لأى شعور  انسانى عادى.. وهى تعرض فتاة بريئة ليس لها اى ذنب لعملية هى اشبه بالاغتصاب . بل جرحها قد يكون اكبر على مشاعر هذه الانسانة وهى كشف العذرية .وما  كم التأوه الذى عانته هذه الانسانة التى اختلفت فى الراى او فى الموضع او فى الزمان....................,, حينما يشاهد احد منا صغيرا كان او كبيرا لمشهد مخل فى  فيلم من الافلام ونهاجم كل من شارك فى هذا الفيلم  بداعى الخجل والحياء ثم نتناسى هذا الحياء والخجل فى مشهد هو اقبح من اى مشهد قد يخل بالادب فى اى فيلم.... هذا المشهد الذى تعرضت فيه الفتاة غادة كمال للتعرى والسحل من قبل بعض الجنود عانت الفتاة بعده كثير من الالم,, ان الم هذا التعرى امام الناس والضرب المبرح لانسانة  تاوهت كثيرا من اثر  ما فعل بها حينما عروها امام العيان بدون اى تانيب للنفس اوشعور بالذنب كبير يتعدى كل الحدود............,,
عندما يتأوه النظام على شئ اخترعه هو او كان موجودا بالفعل  ليلعب به على وتر الكرامة الانسانية فى عمل المنظمات وتهمتهم الوحيدة العمل بدون ترخيص................!
وفى نفس الوقت ينكتم الصوت ولا نسمع اى الم او تأوه عند موت خمسة من الجنود الذين هم اكثر الناس المعبرين عن الكرامة الانسانية على الحدود ...ويتجاهل هؤلاء الاشخاص هذا الحدث الجلل ولا نسمع منهم شئ يخفف  هذا الالم الكبير الذى تعدى على شعور الكرامة عند كل انسان............!
عندما يتأوه رئيس البرلمان عندما يتعدى شخص وهو عضو فى البرلمان(زياد العليمى) على شخص من خارجة له سلطة فى البلاد (المشير)وكانت له اسباب كثيرة ويشتد فى اللوم والتحقيق ويحول هذا العضو الى لجنة القيم ....! ولا يهتز جفن لرئيس البرلمان عندما يتعدى عضو اخر(مصطفى بكرى) قى البرلمان نفسه على شخص من خارجه ولكن ليس له اى سلطة فى الدولة(د.محمد البرادعى) فى هذه الحالة يصفق له البرلمان ويثنى عليه رئيس البرلمان............!
ان كل هذه التأوهات التى صدرت من الاشخاص على حدث معين لا يمكن ان نشكك فى سببها او فى صدق الشخص حيال هذا الحدث ولكن  ما لا يدع مجالا للشك ان هؤلاء الاشخاص يكيلون بمكيالين تجاه النفس الانسانية  فهو  لم يتأوه  تجاه الاحداث المناظرة التى كانت تستحق نفس التأوه الذى  احدثه هؤلاء الاشخاص ...........!!!!
تتعاون الظروف المحيطة والاحداث المتتالية على تكوين الشخصية والتى هى اصلا فى طور التشكيل ...او بمعنى اصح من رايي  ان التأوهات التى تخرج من قلب الانسان هى التى تصنع الانسان وشخصيته ومدى صدقه وعدله تجاه النفس الانسانية على مر التاريخ  ............!!!ا 
                                                                                                                                         

1 comment:

  1. المشكلة ان الاخلاق والعيب والصح بقوا وجهات نظر
    المدونة اكتر من رائعة هتجول فيها كل ماسمح الوقت
    انا hananfattah من علي تويتر

    ReplyDelete