Saturday, July 28, 2012


تقت الى العودة الى اللامعلوم حيث الارادة المشلولة والقدر هو من يحكم الاشياء بدون ستار ونتقبل نحن الاحكام حتى لو  كان بها سبق الاصرار والترصد...............
ساعتان
تمادينا فى الضحك والمزاح على النكات التافهة وعلى المواقف المحرجة التى تحدث معنا فى كل الاوقات وفى كل مكان ولم نكن نبالى بشعور من حولنا من اناس منهكين ومتعبين لا يتحملون هذه الكلمات والاصوات المرتفعة حولهم,, وقد كنا عائدين من درس الكيمياء وقد قاربت دقات الساعة ان تصل الى الثانية عشر منتصف الليل ,, وهذه هى المرة الاولى التى نتاخر فيها لهذا الوقت فلم يكن موعد الدرس يتعدى العاشرة مساءا ولكن كان للقدر فى هذا اليوم دورا كبيرا فى كل ما يحدث فى الساعات القليلة المتتالية,,
وفجاة صمت الجميع وعاد الهدوء الى السيارة الاجرة التى كنا نركبها ..تلك السيارة المتهالكة التى كانت تركرك فوق الطريق ,,وصاحبها يلبس نظارة تدل على انه مصاب بكل انواع النظر من طول وقصر.. ولكن ما جعلنا نصمت ونضع ايدينا فوق قلوبنا صدقا وليس مجازا ,,ونشهق واخذ كلا منا يتمتم بادعيته المختلفة,,نعم فلقد كان بيننا صديق مسيحى نادر صديقنا المسيحى الذى يدرس معنا فى المدرسة ,, لقد اوقف القائد السيارة وكانه كان يعلم بما سيحدث بعد ذلك,, خرج علينا مجموعة من اللصوص بالاسلحة والذين كانوا مشهورين بالبلطجة فى  البلاد,, لم نكن نعرفهم لاننا لم نتعود على هذه الوجوه  فلم يكن لدينا الوقت للخروج سواء ليلا بسبب الطقس البارد والظروف المحيطة وكثرة العصبية القبلية بين العائلات التى تعيش فى قريتنا ,, تلك القرية فى اقصى صعيد مصر فى مركز فرشوط بمحافظة قنا ,, ولكن ما ادهشنا هو اننا هو اننا كنا ننتظر عكس ما حدث,,لم يستوقفنا اللصوص ليسرقوا منا,, ولكن كان لوقوفنا هدف معلوم,,فقد كان قائد السيارة متفقا معهم على هذا الميعاد ليتسلم فيه كميته المعتادة والمتفق عليها من هؤلاء اللصوص من الحشيش والبانجو والاقراص المخدرة  لم نعرف هذا بمحض الصدفة ولكننا رايناه وهو يتسلم منهم الكيس,, او يشرب تلك المخدرات بكاملها وحده؟ هكذا همس نادر فى اذنى ولكنى لم اسمعه الا بعد ان كررها اكثر من مرة ,, كان نادر مرعوبا من تلك الاحداث التى تجرى من حوله ,, وهو الشخص الذى ينتظر الموت فى كل لحظة  ,, فلقد كان لعائلته مشاكل كبيرة مع احدى العائلات وقد انتهت ولكنه يخاف من تجددها مرة اخرى ,, لم استطع الرد على نادر وليس لاننى لا اعرف الاجابة وكن ما كان يحدث كان يجبرنى على الصمت ,, لقد نزل صديقنا سيد من السيارة وهو يتارجح بلا اى خوف وكان ما يحدث طبيعيا ونزل ليسلم على اللصوص الذين كانوا يتحدثون مع قائد السيارة ,, لقد كان سيد يعرفهم واعتقد انهم كانوا يعرفونه بشدة ايضا وظهر ذلك من الاحضان التى تلاقفتهم عندما نزل من السيارة,, سادت دهشتنا مدة طويلة طالت اللقاء بينهم حتى انتهى على ضحك من الثلاثة قائد السيارة واللصوص وسيد,, ذلك الشخص المنعزل دوما عنا فى كل اللقاءات ولم يكن يدخل المدرسة يوما او يحضر الدروس الا قليلا كما حدث اليوم وليته ما حدث,,  عاد سيد لى السيارة وشغل القائد محرك السيارة وانطلقنا من جديد ,, لقد قاربت الساعة الواحدة صباحا ولازال امامنا مشوار حتى نصل الى المنزل..,, صمت الجميع وقد كنا نجلس انا ونادر فى الكرسى الاخير بالسيارة بعدما انتقل سيد ليجلس بجانب السائق فى الكرسى الامامى وقد نزلوا من كانوا معنا قبل لقاء القئد باللصوص,,
عاد صوت السيارة العالى يزعجنا ويعكر علينا صمتنا وكنا لا نريد الا الصمت فى هذه اللحظة,, وبعد لحظات بدا سيد وقائد السيارة فى عمل السجائر المحشاة بالحشيش والبانجو وكما يفال عليها السجائر الملفوفة,, وصنعوا مزيدا منها لتسليهم بقية المسافة الطويلة المتبقية,, "حد عايز منكم سمسون يا جماعة هكذا نطق سيد وهو ينظر الينا ضاحكا وكانه راح الى عالم مثالى ارتاح فيه وتحولت الامه الى سعادة بفعل الحشيش,, لم يستطع نادر ان يرد عليه ورددت انا بسرعة حتى انهى هذه اللحظة "شكرا يا ابو السيد",,
لقد كان سيد مسلحا فى تلك الليلة وظهر عليه ذلك وهو يتحد الى اولئك الاشخاص وقد اخرج لهم السلاح بعدما دخلوا فى مشادة سريعة انتهت بالضحك والمزاح,, كانت ساعة اليد التى يلبسها نادر تشير الى الواحدة والنصف ,, وقد تاخرنا كثيرنا ولكننا قاربنا على الوصول الى القرية ,, وفى لحظة مفاجئة وعند مدخل الطريق الى القرية والذى يربط بين القرية والطريق السريع ,, خرجت سيارة مضيئة بنور قوى على اثرها فقد السائق تركيزه وقد ساعده على ذلك كمية السجائر التى شربها هو وسيد,, وبعدها راح يميل يمينا ويسارا على الدريكسيون وكذلك نميل نحن بداخل السيارة حتى ارتطمنا بهذه السيارة المسرعة وفقد السائق اتزانه فارتمى على الزجاج وفى نفس اللحظة انقلبت السيارة على جانبيها مرات متتالية وبعدها لم اشعر بشئ ,,  ولكن حكى لى بعد ان استيقظت من الغيبوبة بعد الفجر بساعات قليلة ,, ماذا حدث واين نادر هكذا صحت فى اخى وابى اللذين كانوا بجانبى وقتها ,,  لم يرد عليا احد  واحسست فى تلك اللحظة اننى اكلم الالموات واننى لست بالحياة,, حتى دخل سيد على وذراعه مكسورة ووجهه ملئ بالجروح والكدمات وكذلك قدماه ,, " الف سلامة عليك" هكذا حدثنى سيد وادركت بعدها اننى حى ولست فى عالم الاحلام ,, اين نادر هكذا صحت مرة اخرى ولكن فى سيد هذه المرة وانتظرت منه الرد ,, " وسرعان ما رد على وليته ما رد" لقد مات نادر  هكذا رد على سيد وعلى اثر هذه الجملة صدمت كثيرا ولم استطع الا ان ابكى واضع يدى على راسى وطال حزنى وهم بجانبى يواسونى ,, ونمت حتى استيقظت ووجدته بجانبى وجدت سيد وعلى وجهه ابتسامة عريضة ظهرت بعدما افقت ,, فسالته عما حدث وهل كان واعيا ام لا ,, فراح يحكى ويقول   لقد انقلبت السيارة اكثر من مرة على ظهرها وعلى جانبيها واستطاع هو ان يقفز منها ولكنى انا ونادر قد كنا بداخل السيارة وان سائق السيارة لم ينجو كما حدث لنادر ,, فلقد سقط قائد السارة منها ولنه قد مات بعدها..,,  كنت اسمع سيد بلا تمعن او تركيز وكاننى كنت تائه فى عالم اخر حتى قال "" بعد ان اخرجتكم وجاءت عربة الاسعاف الى المكان وبعدما  شعرت ببالغ الاسى والاسف لاننى قد شعرت بذنبى فيما حدث ,, ذهبت الى المستشفى معكم حتى اطمئن عليكم ,, ولكنى عرفت ان نادر لم يستحمل فمات بعدما نقل الى المستشفى,, وعرفت من الاطباء انك محتاج الى كمية من الدم وان حالتك خطيرة ,, وعلمت ان فصيلة دمك مطابقة لفصيلة دمى وذلك لحسن حظى وبعدها اخذوا منى الدم وقيل لى اننى قد انقذتك ,, سمعت تلك الكلمات من سيد ورحت بعدها فى تفكير عميق على اثر هذا الكلام ,, وبدات اتساءل "" هل اسامح سيد فىما حدث وانسى نادر الذى مات وظللت افكر وافكر حتى رجعت الى الغيبوبة.......................!!!!!!!!!!!!!!

Friday, July 20, 2012

تأوهات .............المعدلة!!!!

تأوهات
كم عشنا نغوص فى اعماق هذه الحياة باحثين عن الذات.. وكم تمرجحنا فوق اجنحة الشهوات مستمتعين بلحظات الشهوة التى تشعرنا بالسعادة المؤقتة !ومازال هذا المعنى المزيف من السعادة يعانق العقول لاقناعنا بمدى جدوي هذه الحياة من منطق انها جعلت لكى يسعد الانسان فيها .. متجاهلين قيمة المعاناة التى يعانيها اغلب المقهورين فى النواحى الحياتية قاطبة. ان هذة المعاناة لا يخفف اثرها الا هذه التأوهات التى تخرج صوتنا لنعبر عمانشاء متجاهلين ما تعطينا هذه التأوهات  من احزان تفوق الوصف . ان الجمال الذى يكمن فى هذه التأوهات يمكن تخيله فى تأوه الانسان على فقد الانسان انا لم احدد من الانسان وما لونه وما جنسه وما اعتقاده,, والا ما قيمة التأوه ان خرج فى موضع معين وتجاهل الموضع الاخر  ,,كيف نتأوه لانسان مات والقى فى الزبالة ثم نرجع لنخفى ما فى ايدينا عن اعيننا  ونتجاهل من دهس فى الميدان بالمدرعات  ...لقد ضاعت قيمة  هذ التأوه بمجرد التفريق بين الانسان ونظيره........,عندما يتاوه المجتمع لمشهد او لحادثة الاغتصاب التى قد تحدث لفتاة من قبل اشخاص قد يكونوا مغيبين عن الوعى او بلطجية او فاقدى العقل والحس,, وفى نفس الوقت نتجاهل المشاهد الجارحة لأى شعور  انسانى عادى.. وهى تعرض فتاة بريئة ليس لها اى ذنب لعملية هى اشبه بالاغتصاب . بل جرحها قد يكون اكبر على مشاعر هذه الانسانة وهى كشف العذرية .وما  كم التأوه الذى عانته هذه الانسانة التى اختلفت فى الراى او فى الموضع او فى الزمان....................,, حينما يشاهد احد منا صغيرا كان او كبيرا لمشهد مخل فى  فيلم من الافلام ونهاجم كل من شارك فى هذا الفيلم  بداعى الخجل والحياء ثم نتناسى هذا الحياء والخجل فى مشهد هو اقبح من اى مشهد قد يخل بالادب فى اى فيلم.... هذا المشهد الذى تعرضت فيه الفتاة غادة كمال للتعرى والسحل من قبل بعض الجنود عانت الفتاة بعده كثير من الالم,, ان الم هذا التعرى امام الناس والضرب المبرح لانسانة  تاوهت كثيرا من اثر  ما فعل بها حينما عروها امام العيان بدون اى تانيب للنفس اوشعور بالذنب كبير يتعدى كل الحدود............,,
عندما يتأوه النظام على شئ اخترعه هو او كان موجودا بالفعل  ليلعب به على وتر الكرامة الانسانية فى عمل المنظمات وتهمتهم الوحيدة العمل بدون ترخيص................!
وفى نفس الوقت ينكتم الصوت ولا نسمع اى الم او تأوه عند موت خمسة من الجنود الذين هم اكثر الناس المعبرين عن الكرامة الانسانية على الحدود ...ويتجاهل هؤلاء الاشخاص هذا الحدث الجلل ولا نسمع منهم شئ يخفف  هذا الالم الكبير الذى تعدى على شعور الكرامة عند كل انسان............!
عندما يتأوه رئيس البرلمان عندما يتعدى شخص وهو عضو فى البرلمان(زياد العليمى) على شخص من خارجة له سلطة فى البلاد (المشير)وكانت له اسباب كثيرة ويشتد فى اللوم والتحقيق ويحول هذا العضو الى لجنة القيم ....! ولا يهتز جفن لرئيس البرلمان عندما يتعدى عضو اخر(مصطفى بكرى) قى البرلمان نفسه على شخص من خارجه ولكن ليس له اى سلطة فى الدولة(د.محمد البرادعى) فى هذه الحالة يصفق له البرلمان ويثنى عليه رئيس البرلمان............!
ان كل هذه التأوهات التى صدرت من الاشخاص على حدث معين لا يمكن ان نشكك فى سببها او فى صدق الشخص حيال هذا الحدث ولكن  ما لا يدع مجالا للشك ان هؤلاء الاشخاص يكيلون بمكيالين تجاه النفس الانسانية  فهو  لم يتأوه  تجاه الاحداث المناظرة التى كانت تستحق نفس التأوه الذى  احدثه هؤلاء الاشخاص ...........!!!!
تتعاون الظروف المحيطة والاحداث المتتالية على تكوين الشخصية والتى هى اصلا فى طور التشكيل ...او بمعنى اصح من رايي  ان التأوهات التى تخرج من قلب الانسان هى التى تصنع الانسان وشخصيته ومدى صدقه وعدله تجاه النفس الانسانية على مر التاريخ  ............!!!ا 
                                                                                                                                         

حسن وفريدة ..............قصة قصيرة


حسن وفريدة
كان الوحيد بين اقرانه الذى يملك صفات مميزة عمن يسكنون هذا المنزل الصغير فى هذه البلدة البعيدة النائية فى ضواحى مطروح كان اسمه حسن يخرج كل يوم صباحا ليبحث عن كراته الصغيرة التى يصنعها كل يوم من الطين ويضعها فى الشمس ليجدها جافة فى اليوم التالى ويجلس على المكان الذى استراح فيه دوما وهو المصطبة  الموضوعة امام المنزل بينما يجد امه تناجى الجاموسة التى تعيش معها وتعاشرها منذ عشر سنين  وتملاالمنزل منذ زمن بعيد  يستيقظ حسن صباح هذا اليوم وكان يساوره شعورا غريبا  حيال كراته التى وضعها بجانب المصطبة لكى تجف ,, كان يخشى عليها ,,كان يحلم ان يجدها فى مكانها ,,كان قلبه ينبض بشدة ولا يدرى هل هذا الم ام  انه رجفة بعد النوم ام تراه شئ بخصوص كراته التى قد تكون ضاعت او كسرتها فريدة,,تلك البنت الصغيرة المجعدة الشعور الضاحكة دوما الحالمة دوما ,,كانت تغظه دوما بتعبيراتها المجازية التى تؤثر عليه مع انه تعود عليها واحبها واحب من يقولها ,,كانت فريدة بارعة فى الرسم على الحائط باي الادوات وباقل الامكانيات وبشتى الطرق كانت ترسم,,كانت ترسم الشجار,, ترسم الطيور ,,ترسم الاطفال,,ترسم النساء,,تحاول ان تصور هذا العالم اللامتناهى حولها المحدود فى عقلها ,,كانت ترسم ولا تدرى ما تريد وما يصوره هذا الرسم,,مازالت فريدة ترسم وترسم  وتغيظ حسن قائلة (العب بالطين ايها الصبى وانظر الى الفنانة ترسم كراتك الطينية)  كان حسن يغتاظ من هذه الكلمات كيف تصوره فريدة بالصبى وهما فى نفس السن ,,كيف تعيب عليه اللعب بالطين وهى تلعب بالحجارة التى ترسم بها,,ازاح حسن غطاءه عنه وفتح عيناه  ومازال قلبه ينبض وينبض,, وهو لا يريد الحركة ولا يريد الخروج,,مما يخاف ايخاف من المواجهة بينه وبين فريدة ,,ايخاف على كراته الطينية ,,لازال حسن يرتجف حتى ازاحت امه الغطاء عنه كليا واوقفته على قدميه حتى يغسل وجهه من جردل المياه الموضوع بجانب الحائط ,,تحذره امه وتقول(يلا يا حسن اغسل وشك واوعى المية تخش البيت )حمل حسن المياه وخرج الى الحوش ليدخل ,,حتى يغسل وجهه..كان وقع المياه على وجهه ككل يوم مياه باردة تتداعى على وجهه البرئ وهو يلعب فى عينيه من اثر النوم ,,غسل حسن وجهه وجفف وجهه بالقماشة التى اعطتها له امه والتى كانت موضوعة على حبل الغسيل لكى تجف,,تقدم حسن بخطواته ليواجه الشبح الذى ايقظه مرعوبا ومازال قلبه يرتجف,,حتى خرج الى النور ولامست قدماه عتبة البيت ..وحينها سمع الصراخ وزاد قلبه نبضا وزادت يداه ارتعاشا وزاد خوفه وتصلبت قدماه على الارض ولا يستطيع الحركة وهو يتمتم فى نفسه قائلا ..لقد جاء الشبح ...لقد جاء...لقد جاء,,لم يدرى حسن حتى الان ما الشبح ولما الصراخ وما النهاية لنبضات قلبه المتسارعة ,,تقدمت خطواته ليرى كراته وهو خائف,,وجدهم حسن فى مكانه وجد كراته الطينية وقد جفت..واصبحت جاهزة ليلعب بها حسن ..زادت الام حسن وكيف لا وهو قد اطمئن على كراته ,,ولكن لما الصراخ وما الامر..الان تظهر الامور الان تتزايد الرعشةويتسارع النبض,,فريدة اين فريدة هكذا يصرخ حسن..ويتساءلاين فتتاته الشقية التى لطالما تشاجرا سويا اين هى وقد كانت تخرج كل يوم قبله دوما لتجمع احجارها التى ترسم بها..هل اصاب فريدة مكروه عساها بخير ولكن جاء الشبح بما يكره حسن..ماتت فريدة قبل ان يراها حسن ,,ماتت قبل ان تغيظه بجملتها المعتادة حول كراته الطينية لم يعرف حسن ما يفعله فى هذا الوقت ..لم يتذكر شئ لم يتذكر الا صوت فريدة تناديه ويشاجره..ولم يتذكر سوى خطواتها وهى تجرى وراءه عندما يمسح جزء من رسمها على الحائط ,,ماتت الحالمة ماتت الضاحكة ,,ماتت فريدة وظهر الشبح للعيان بمصيبته..ماذا يفعل حسن الان ايلعب ..مع من يلعب هل يضحك مع من يضحك مع من يتشاجر لقد ماتت فريدة نعم لقد ماتت فريدة ,,كسر حسن الكرات ومسح الرسومات وقد قاده الجنون الى الياس فتمادى فى التكسر وتمادى فى مسح رسومات فريدةحتى مسح كل شئ مما رسمته فريدة على الحائط ,,وبدا يرسم هو بنفسه بدا يمارس ذلك الفن الذى كانت تهواه فريدة,, تجرا  حسن وجرا نفسه من الخوف وظل يرسم لوحته الاولى حتى اكملها رسم فريدة وهى ترسم كانت لوحة رائعة فى نظره كان منظر جمالى رائع وفريد من نوعه,,وحينها ادرك حسن قيمة الفن الذى كانت تمارسه فريدة,,وحينها ادرك حسن انه خسر الفنانة,, الضاحكة,,الحالمة,,لقد خسر فريدة.........!!!