Thursday, March 1, 2012

تأوهات


تأوهات
كم عشنا نغوص فى اعماق هذه الحياة باحثين عن الذات وكم تمرجحنا فوق اجنحة الشهوات مستمتعين بلحظات الشهوة التى تشعرنا بالسعادة المؤقتة !ومازال هذا المعنى المزيف من السعادة يعانق العقول لاقناعنا بمدى جدوي هذه الحياة من منطق انها جعلت لكى يسعد الانسان فيها متجاهلين قيمة المعاناة التى يعانيها اغلب المقهورين فى النواحى الحياتية قاطبة ان هذة المعاناة لا يخفف اثرها الا هذه التأوهات التى تخرج صوتنا لنعبر عمانشاء متجاهلين ما تعطينا هذه التأوهات  من احزان تفوق الوصف . ان الجمال الذى يكمن فى هذه التأوهات يمكن تخيله فى تأوه الانسان على فقد الانسان انا لم احدد من الانسان وما لونه وما جنسه وما اعتقاده والا ما قيمة التأوه ان خرج فى موضع معين وتجاهل الموضع الاخر  ,,كيف نتأوه لانسان مات والقى فى الزبالة ثم نرجع لنخفى ما فى ايدينا عن اعيننا  ونتجاهل من دهس فى الميدان بالمدرعات  ...لقد ضاعت قيمة  هذا
التأوه بمجرد التفريق بين الانسان ونظيره........,,عندما تتأوه الام خائفة على ابنتها فى ليلة العرس (الدخلة) مرتعشة مرعوبة من اثر ملامسة قضيب الزوج للزوجة  وكأنها هى التى تحس بالالم  وتتجاهل مشاهد كشف العذرية والتأوه الذى عانته انسانة اخرى اختلفت فى الراى او فى الموضع او فى الزمان....................,,عندما تخلع احداهن ملابسها  لممارسة العادة السرية وهى بمفردها وتتأوه بعدها تاوهات كثيرة  وبعدها تبدا فى تانيب النفس على ما فعلته على حسب ماتعتقد انه ذنب لانها قد تعرت امام المرأة وتمتعت ولو للحظات  ....ثم تتناسى الم هذا التعرى امام الناس والضرب المبرح لانسانة مثلها تاوهت كثيرا من اثر  ما فعل بها حينما عروها امام العيان بدون اى تانيب للنفس اوشعور بالذنب............,,
عندما يتأوه النظام على شئ اخترعه هو ليلعب به على وتر الكرامة الانسانية فى عمل المنظمات وتهمتهم الوحيدة العمل بدون ترخيص................!
وفى نفس الوقت ينكتم الصوت ولا نسمع اى الم او تأوه عند موت خمسة من الجنود التى هم اكثر الناس المعبرين عن الكرامة الانسانية على الحدود ...ويتجاهل هؤلاء الاشخاص هذا الحدث الجلل ولا نسمع منهم شئ يخفف  هذا الالم الكبير الذى تعدى على شعور الكرامة عند كل انسان............!
عندما يتأوه رئيس البرلمان عندما يتعدى شخص وهو عضو فى البرلمان على شخص من خارجة له سلطة فى البلاد وكانت له اسباب كثيرة ويشتد فى اللوم والتحقيق ويحول هذا العضو الى لجنة التحقيقات  ....! ولا يهتز جفن لرئيس البرلمان عندما يتعدى عضو اخر قى البرلمان نفسه على شخص من خارجه ولكن ليس له اى سلطة فى الدولة فى هذه الحالة يصفق له البرلمان ويثنى عليه رئيس البرلمان............!
ان كل هذه التأوهات التى صدرت من الاشخاص على حدث معين لا يمكن ان نشكك فى سببها او فى صدق الشخص حيال هذا الحدث ولكن  ما لا يدع مجالا للشك ان هؤلاء الاشخاص يكيلون بمكيالين تجاه النفس الانسانية  فهو  لم يتأوه  تجاه الاحداث المناظرة التى كانت تستحق نفس التأوه الذى  احدثه هؤلاء الاشخاص ...........!!!!
تتعاون الظروف المحيطة والاحداث المتتالية على تكوين الشخصية والتى هى اصلا فى طور التشكيل ...او بمعنى اصح من رايي  ان التأوهات التى تخرج من قلب الانسان هى التى تصنع الانسان وشخصيته ومدى صدقه وعدله تجاه النفس الانسانية على مر التاريخ  ............!!! 

1 comment:

  1. هذه المدونة هى الاصل الذى كتبته ولكنى قد عدلتها بناءا على طلب اصدقائى ان بها بعضا من التشبيهات القبيحة هكذا قالوا..............

    ReplyDelete