Wednesday, November 30, 2011

وانتهت بقصيدة


وانتهت بقصيدة
بينما كنا نتسامر ونتضاحك بالنكات تارة, ومن وقع تمريرات اللاعين فى البلاى ستيشن المريبة تارة اخرى نطق السيس الملقب بخالد او العكس قائلا (انا زهقت). فسالنا انا واحمد مما يا خالد من الهزائم ام من الدراسة والامتحانات؟ فرد كالصاروخ المنطلق طبعا من الخرسانة والاستركتشر والماتيريال. فقلنا ومن اكثر منك زهقا الا نحن فجاء دور محمد على قائلا ما رايكم ان نقوم برحلة خلال اجازة منتصف العام, قلت الى اين قال الى شرم الشيخ قلت انها فعلا فكرة مذهلة فشرم اعزها الله مليئة بالقفش والمزز التى للى مايشترى يتفرج فازداد الامر اثارة ودخلنا الى نفق النقود ومن اين سيتم جمعها فشرم تستحق الالاف فما آل حالنا الا الى الوالد فكل منا والده على قيد الحياة انتهى موضوع النقود وانتهت معه الامتحانات بحلوها ومرها وبدانا التحضير لهذة الرحلة المرتقبة لما فيها من قفش ومزز والذى منه واستقللنا القطار انا ومحمد وخالد وانتظرنا احمد بالقاهرة لنتوجه الى الاسماعلية ومنها الى شمال سيناء ومنها الى شرم تجاهلنا عناء السفر فى كل هذه المحافظات وبمجرد وصولنا الى شرم توجهنا الى الفندق المعروف لصاحبه نجيب وسميح ساويرس وقمنا بحجز غرفتين لمدة اقصاها اسبوع  نمنا خلالها انا واحمد فى غرفة ونام السيس ومحمد فى الاخرى ولم ننم بعد وصولنا كثيرا حيث استيقظنا حوالى الساعة الخامسة مساءا واتجهنا نحو الشاطئ وكل منا يخبئ ما استطاع من شوقه واثارته لمقابلة المزز ووصلنا الى الشاطئ ولكننا لم نجد ما كنا متلهفين لملاقاته ووصلنا الى المياه فلامست اقدامنا ,وحينها لامس قلوبنا شعور انسانا المزز فصرنا نلهو ونعوم ونغطس فى كل الاماكن وفى ظل درجة حرارة محببة للجميع وبعد وقت طويل رجعنا منهكين فنمنا نوما هنيئا بعدما اكلنا وشربنا مريئا وعندما استيقظ السيس  النشيط ايقظ بعده محمد ومن ثم احمد وبعدها وايضا بعد معاناة استيقظت انا اخيرا لانى كنت اعشقه ويعشقنى الا وهو النوم. ولم نخطئ هذه المرة خطئنا المرة السابقة وتوجهنا الى الشاطئ فى الصباح الباكر حتى نلحق بالمزز الاجانب منهم والعرب. فوصلنا وقد حدق كل منا بالشاطئ لنر مالم نراه ابدا ولن يراه من لم يذهب الا شرم فهيصنا وميصنا وقفشنا وفعصنا فى ماري ونيكول وكريستين والمصرية هند وتسامرن وتحدثنا كثيرا معهم عن احوالهم وبالطبع بعدما تعرفنا عليهم, وكالبداية نطق السيس ولكن فى وجودنا مع المزز الذين اصبحوا اصدقائنا هذه المرة قائلا ما رايكم فى رحلة سفارى فصفقت هند وصفق المزز الاجانب وبالطبع بعدما ترجمت لهم لانى كنت حلقة الوصل لانى كنت متمكن فى اللغة الانجليزية  فاتفقنا على رحلة السفارى هذه ونمنا ومعنا المزز اقصد حبيباتنا واستيقظنا لنتجه الى عربات السفارى فركب كل منا ومعه مزته او حبيبته او صديقته كما فى مشهد فيلم عبود على الحدود ولكن كان الذكور فى الامام واتجهنا الى مكان بغيد فنحن لم نصطحب احدا يعلم بجغرافيا سيناء ومعالمها وبعد منتصف الطريق قلنا نستبق بيننا  فكنا فريقيين كما فى الغرفتين فاتجهنا انا واحمد الى اللامعلوم ومن وراءنا خوف من هند ونيكول حتى فى لحظة وبدون مقدمات سمعنا اطلاق نار وجعير كجعير البقر كان لجنديين هما جلعاد وعاموس, وبعدها علمنا اننا تخطينا ارض الفيروز ودخلنا ارض الزيتون والتى مسماة الان باسرائيل فغطونا باكياس كالحيوانات وعوملنا كالارهابين حتى وصلنا الى خاييم العملاق رئيس شرطة حيفا. و عيناك ما ترى ابدا بعد اقلامه و شلاليته الفجعة التى تلقيناها نحن الاربعة وبعد عناء فى الاسئلة والاجابات والترجمة رمى بنا فى السجن ورموا لنا باكياس لنقضى فيها الحاجة وبعد ثلاثة ايام من التعفن والعذاب الذى لقيناه تم الافراج عنا فخرجنا كالذى استيقظ بعدما دفنوه بالخطا ومن العربة المصفحة القوا بنا فى التراب قائلين بالعبرية يلا يا مصريين يا كلاب  بعها سرنا وكانت عرباتنا فى اماكنها فركبناها واتجهنا نحو العودة وكل منا تتقطع قلوبه واحشائه من داخله على ما لقيناه من عذابات النفس التى ينفر منها كل كائن وبعد وقت طويل وصلنا نحن الاربعة الى الفندق فتفرقنا وعادا هند ونيكول يبكون ويلعنون الدنيا وصرنا انا واحمد نبحث عن محمد وخالد فوجدناهما فى نهاية الممر حاملين اغراضهم بعدما سئمو من البحث عنا والتقينا بالبكاء والاحضان وبعدما حكينا لهم معاناتنا حكوا لنا انهم اخطئوا مثلنا ولكنهم دخلوا ارض الزيتون عبر غزة وحكوا لنا عن العروبة وعن استقبال اخوتنا الفلسطينين وما لقوه من استقبال حافل انساهم متعة الرحلة فزاد المنا وحزننا ودموعنا عندما قارن كلا منا ما لقاه فى المكان الذى حط به وصرنا نندب وونندم على اننا قد فرطنا فى فلسطين العزيزة عندما بعنا بعضها ودمرنا بعضها وخسرنا بعد الاختلاف بين جيوشنا بعضها وما لم ندافع عنه اصلا عندما سلمنا وما عنته اتفاقية السلام لكل هذة الارض العزيزة فراح كلا منا يلعن ما حدث وكيف راحت منا ارض الزيتون وبعدما ركبنا الحافلة عائدين تفرق كلا منا فى حزنه وتفرغت انا لكتابة قصيدتى عن ضياع ارض الزيتون الطاهرة الغنية بالمقدسات وهكذا انتهت قصتنا ورحلتنا واجازتنا بقصيدة ................................!!!!!!

No comments:

Post a Comment